الثلاثاء, 16 أبريل 2024

“ناسا” و”بوينغ” تتعاونان لتصميم طائرة جديدة .. وإجراء أول رحلة اختباريّة خلال العام 2028

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تكنولوجيا الطّيران التجاري الأكثر صداقة للبيئة قد تكون أقرب ممّا نعتقد.

وستعمل وكالة الفضاء الأمريكيّة “ناسا” وشركة “بوينغ” معًا في مشروع يُدعى “Sustainable Flight Demonstrator” لبناء، واختبار، وتسيير طائرة ذات ممر واحد منخفضة الانبعاثات خلال هذا العقد، وفقًا لإعلان صادر عن الوكالة الأربعاء.

ووفقا لـ “سي ان ان” أفاد مدير “ناسا”، بيل نيلسون، في بيان أنه “منذ البداية، كانت وكالة ناسا معك أثناء تحليقك. وتجرّأت ناسا على الذّهاب لمدى أبعد، وبشكلٍ أسرع، وأعلى. وعبر القيام بذلك، جعلت ناسا الطّيران أكثر استدامة وموثوقيّة. والأمر موجود في حمضنا النووي”.

اقرأ المزيد

وتهدف المؤسّستان أن يساعد المشروع في “التوصّل إلى طائرات تجاريّة مستقبليّة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وتتمتّع بفوائد بيئية، وتأثيرات ايجابية على صناعة الطّيران التّجاري، والرّكاب في جميع أنحاء العالم. وإذا نجحنا، قد نرى هذه التقنيّات على متن الطّائرات التي سيحلّق الجمهور بها إلى السماء في ثلاثينيّات القرن الحالي”.

ومن المقرّر إجراء أول رحلة اختباريّة لهذه الطائرة التجريبيّة في عام 2028.

"ناسا" و"بوينغ" تتعاونان لتصميم طائرة جديدة في ثلاثينيات القرن الحالي.. إليك مواصفاتها

صورة لمدير “ناسا”، بيل نيلسون، وهو يحمل مجسَمًا لطائرة تتمتّع بأجنحة خارقة للصوت ذات دعامات عمودية

وأوضح نيلسون أن الهدف هو أن تخدم التكنولوجيا حوالي 50% من السّوق التجاري عبر طائرات ذات ممر واحد مُخصّصة لرحلات قصيرة إلى متوسطة المدى.

وتعتمد شركات الطّيران إلى حدٍ كبير على الطّائرات ذات الممر الواحد، والتي تمثّل حوالي نصف الانبعاثات النّاتجة من الطّيران في جميع أنحاء العالم وفقًا لوكالة “ناسا”.

ويمكن أن يؤدّي تطوير تقنيّة جديدة لتقليل استخدام الوقود إلى دعم هدف إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المتمثّل في تحقيق صافي انبعاثات كربونيّة صفريّة بحلول ‏عام 2050.

وتُقدّر بوينغ أن الطلب على الطائرات الجديدة المتمتّعة بممر واحد سيزداد بمقدار 40 ألف طائرة بين عامي 2035 و2050.

وقد يُقلّل التّصميم الذي تعمل عليه “ناسا” و”بوينغ” من استهلاك الوقود، والانبعاثات بنسبة تصل إلى 30% مقارنةً بالطّائرات الأكثر كفاءة اليوم، بحسب ما ذكرته الوكالة.

ويُطلق على المفهوم اسم أجنحة خارقة للصوت ذات دعامات عمودية (Transonic Truss-Braced Wing)، ويعتمد على أجنحة طويلة ورفيعة مثبّتة بواسطة دعّامات مائلة تربط الأجنحة بالطائرة.

ويخلق شكل التصميم مقاومة أقل، ما يعني حرق الوقود بشكلٍ أقل.

وسيشمل المشروع أيضًا تقنيّات طيران أخرى صديقة للبيئة.

وفي بيان، أوضح المدير المساعد لمديريّة مهمّة أبحاث الطّيران بوكالة “ناسا”، بوب بيرس: “تعمل ناسا نحو هدفٍ طموح يتمثّل في تطوير تقنيّات مُغيّرة لقواعد اللعبة لتقليل استخدام الطّاقة في قطاع الطّيران، وانبعاثاته على مدى العقود القادمة للوصول لهدف مجتمع الطيران بخفض انبعاثات الكربون الصّافية بحلول عام 2050”.

وأشار بيرس إلى أن فوائد زيادة نسبة العرض إلى الارتفاع للجناح معروفة منذ فترة طويلة، ولكن تطلّب التّحدي المتمثّل في هيكلة التصميم تطوّرات في المواد، وعمليّة البناء للوصول إلى هذه النقطة من التطوّر.

وخلال الشّراكة في المشروع، أكّد بيرس أن “ناسا” و”بوينغ” سيتمكّنان من تحمّل مخاطر أكثر ممّا يمكن أن تفعله صناعة الطّيران بمفردها.

وشرح بيرس أنّ “هذه طائرة تجريبية”، مضيفًا: “هذا ليس تطويرًا تجاريًا لطائرة سيسافر الركّاب على متنها اليوم. والسّبب في حاجتنا للقيام بذلك أن هذه تقنية عالية الخطورة. ونحن نحاول التحقّق من التّكنولوجيا”.

ذات صلة

المزيد