السبت, 20 أبريل 2024

مواقع تاريخية تثري تجربة ضيوف الرحمن بالمدينة المنورة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تعد المواقع التاريخية أحد أهم الميز التنافسية في المدينة المنورة، وتعمل أمانة المدينة المنورة بالشراكة مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة في ظل رؤية المملكة 2030 على تطوير وتفعيل 100 موقع تاريخي وأثري في المدينة المنورة مرتبطة بالسيرة النبوية العطرة، ويستهدف المشروع أثراء تجربة ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف.

وبحسب أمين منطقة المدينة المنورة فهد البليهشي في حواره لبودكاست (سقراط) من إذاعة ثمانية تستهدف أمانة المدينة إضافة عنصر الإبهار باستخدام التقنيات الحديثة حسب طبيعة الموقع وخصوصيته.

واستهدفت المبادرة تأهيل 25 مسجد من المساجد الأثرية الهامة وخمس مناطق شهدت ساحاتها أحداث تاريخية لن تتكرر وخمسة آبار تشكل مكانة بالغة لمجتمع المدينة المنورة وقاصديها ، منها بئر عثمان بن عفان وبئر الفقير وخمس قلاع وثلاثة أودية وثلاثة جبال ومتحف ومزرعة، إضافة لتطوير مسارات التنقل بين المواقع من خلال توفير وسائل النقل المتعددة على امتداد 30 كيلومتراً، كما تم الانتهاء الفعلي من تطوير الحزمة الأولى من المشاريع وتشمل ثمانية مواقع تاريخية تضم مسجد أبي بكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب ومسجد السقيا ومسجد الغمامة ومسجد بني أنيف ومسجد الراية وبئر غرس وقصر عروة بن الزبير” وبدأت الأعمال في ستة مشاريع أخرى لتبلغ 14 مشروع من أصل 100 موقع وفق الخطة الزمنية المعتمدة حتى عام 2025.

اقرأ المزيد

وفي ذات السياق، أطلقت هيئة تطوير المدينة مسابقة عالمية متخصصة لتصميم وتطوير منطقة بدر التاريخية تشمل مسار يضم أكثر من 40 معلماً تاريخياً على امتداد 175 كيلومتراً يبدأ من المدينة المنورة مروراً بمسجد العريش ومنطقة الروحاء، والعدوة الدنيا والعدوة القصوى، وعدد من المواقع المرتبطة بأهمِّ الأحداث في السيرة النبوية، وصولاً إلى منطقة بدر التاريخية.

من جهته، أوضح الباحث والمختص بتاريخ المدينة المنورة الدكتور فؤاد المغامسي لـ “مال” أن المدينة المنورة تشهد نقلة حضارية من خلال المشاريع التطويرية التي بدأت الجهات المعنية في تطويرها لتحقيق وإثراء تجربة الزائر من خلال بيئة سياحية متكاملة ومنها المساجد التاريخية مثل مسجد بني أنيف الذي أصبح وجهة تاريخية للزوار وقاصدي قباء، وكذلك الأودية التي تم الانتهاء من بعض أجزائها وجاري العمل على أجزاء أخرى ومنها وادي العقيق الذي يعد منتزه يحكي واقع المكان من خلال بعده التاريخي، مشيراً أن المدينة المنورة تضم عدد من المعالم التاريخية مثل بئر غرس أحد الآبار النبوية، و محطة سكة الحجاز “متحف المدينة المنورة” وما يحوي من فن العمارة التاريخي وارتباط المكان بالعهد النبوي، كما تشكل المعالم الأثرية الهامة وجهات سياحية كالقلاع والحصون المتبقية بالمدينة وغيرها من المعالم التي تزخر بها المنطقة.

وأضاف الدكتور فؤاد المغامسي أن مبادرة 100 موقع تاريخي وربطها بمسارات وتهيئتها كوجهات سياحية ساعدت المرشد السياحي والوكالات السياحية بتنظيم الرحلات والجولات الميدانية وساهمت في تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتمكين الفرص الحقيقة للتنمية المستدامة من خلال الحركة السياحية.

ذات صلة

المزيد