الأربعاء, 24 أبريل 2024

مشاريع سياحية وثقافية وترفيهية تستقطب الاستثمارات وتعزّز جودة الحياة في المدينة المنورة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تشهد المدينة المنورة خلال هذا العهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – ,خطًا متسارعة على مسارات التنمية، امتدادًا لمراحل التطور التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية، بما يجسّد المكانة التاريخية والحضارية للمدينة المنورة، والارتقاء بالخدمات المقدمة لأهلها وزائريها الكرام.

وتحلّ مناسبة اليوم الوطني الـ 93 للمملكة، في ظل مشروعات تنموية يجري تنفيذها في أرجاء المدينة المنورة في مجالات الحياة المجتمعية، وتنمية الإنسان والعمران، وتطوير البنى التحتية، واستقطاب وتنمية الاستثمارات في مختلف الأنشطة والمجالات الاقتصادية، وازدهار القطاع العقاري السكني والتجاري، مدعومًا ببرامج تحفيزية تقدمها مختلف الجهات ذات العلاقة، لدعم رواد الأعمال للنهوض بمشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في توفير فرص العمل وازدهار اقتصاد المنطقة.

وشملت المشاريع التنموية – حسب تقرير بثته واس – في المدينة المنورة التي تجري أعمال تنفيذها بدعم حكومي ينطلق من مستهدفات وبرامج رؤية المملكة 2030، مشروعات تطوير المرافق السياحية والحدائق والميادين، ومن بينها مشروع تطوير “حديقة الوادي المبارك” المُشيّد على مساحة 20 ألف مترٍ مربعٍ، ويعدّ أحد مشروعات الخدمات والمرافق الترفيهية، ويتضمن مواقف تتسع لـ 80 سيارة، ومسارًا مخصصًا للدراجات الهوائية، ومساحات خضراء، وألعابًا تفاعلية للأطفال؛ ويهدف المشروع إلى تعزيز جودة الحياة في حاضرة المدينة المنورة، وتوفير فرص العمل للشباب والفتيات، وتهيئة البنية التحتية في الساحات والمواقع المخصصة بما يحقق الجدوى الاقتصادية.

اقرأ المزيد

فيما تجري على قدم وساق أعمال تشييد مشروع “واحدة العيون”، الذي يستهدف تطوير المنطقة المحاذية لجبل أحد من جهته الغربية والمناطق المحيطة به، ويمثّل نموذجًا حديثًا لأنسنة المدينة المنورة ضمن سلسلة مشروعات نُفّذت في هذا المجال؛ ويهدف المشروع الذي يُنفّذ حاليًّا على مساحة تزيد عن 11 مليون مترٍ مربعٍ إلى استحداث محاور رئيسة للطرق العامة، وتحسين محاور الأودية، وإنشاء مسارات بطول 17.6 كلم، وتشييد مسطحات خضراء ومنتجعات سياحية ومراكز ترفيهية وتجارية، كما ضمّت قائمة المشروعات مشروع “حديقة القصواء” الذي ينفّذ على مساحة 110 آلاف متر مربع، ويشمل مسارًا للمشي، وساحة تفاعلية للأطفال، ومسارات للدراجات ومواقف للسيارات, ومرافق خدمات. كما تنفّذ أمانة المدينة المنورة مشروع حديقة “الجماوات” -غرب المدينة المنورة- على مساحة 290 ألف متر مربع، بتصاميم حديثة ومساحات مفتوحة، تتضمن مشروع “بوليفارد يو ووك” الذي يعدّ أحد المشروعات التي تقدم الخدمات الترفيهية، ونموذجًا للأسواق التجارية المفتوحة، ويعد أحد واجهات الترفيه الأولى في المنطقة، وينفّذ على مساحة 152 ألف متر مربع، ويضم العديد من الأنشطة التجارية والمطاعم، ويوفّر 1500 فرصة عمل.

وشهد القطاع السكني في المدينة المنورة خلال السنوات الأخيرة نشاطًا ملحوظًا في توفير خيارات متعددة للسكن من خلال ازدهار مشروعات التطوير العقاري تحت مظلة وزارة الإسكان، إذ شملت عدة مشروعات قائمة وأخرى تحت الإنشاء، وفق تصاميم عصرية؛ تهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتوفير وحدات سكنية للمواطنين بمساحات ومواقع مختلفة. ويمثَّل مشروع “متحف وبستان الصافية” أحد أحدث المشروعات الرائدة المنفذة بطراز معماري مختلف ضمن سلسلة المشروعات التي تهدف إلى إثراء التجربة الثقافية والمعرفية للأهالي والزائرين، وقد شُيّد المشروع في المنطقة المركزية في الناحية الجنوبية للمسجد النبوي على مساحة 4419 مترًا مربعًا، متضمنًا ثلاثة أجزاء رئيسة تشمل الحديقة الثقافية، ومنطقة العرض المتحفي، ومنطقة للخدمات التجارية والترفيهية، ويعد أحد مشروعات أنسنة المدينة المنورة التي تشر عليها هيئة تطوير المنطقة.

ويشكّل مشروع “مركز القبلتين الحضاري” الذي تنفّذه هيئة تطوير المدينة المنورة أحد المشروعات التي تسهم في تحقيق التنمية العمرانية والاقتصادية، من خلال إعادة تأهيل المناطق المحيطة بالمشروع، ومعالجة حالات التشوّه البصري، وحماية النسيج والمواقع الحضرية، وتنمية الأنشطة الاجتماعية والثقافية، وتعزيز القيمة التاريخية للمنطقة إلى جانب إيجاد عناصر عمرانية جاذبة في نطاق المشروع. وتجري أعمال مشروع مركز القبلتين الحضاري على مساحة تبلغ 12 ألف مترٍ مربعٍ، وتشمل توسعة المسجد ومرافقه لتصل طاقته الاستيعابية إلى 3 آلاف مصلٍّ، وتشييد جسر مشاة بمساحة 8100 مترٍ مربعٍ, إضافة إلى العديد من الخدمات الملحقة بالمشروع تتضمن إنشاء مركز ثقافي على مساحة 600 مترٍ مربعٍ, ومبنى للمعارض وقاعات ومنافذ بيع متعددة الأغراض.

كما تبدأ قريبًا أعمال تطوير “مسجد ميقات ذي الحليفة” بالمدينة المنورة، لرفع طاقته الاستيعابية، وتحويله إلى مركز حضاري بمساحة تبلغ 210 آلاف متر مربع، ليتكامل مع التطوير العمراني للمنطقة، ويتضمن تنفيذ عددٍ من مشاريع النقل العام، وتطوير وتأهيل وادي العقيق، إضافة إلى تطوير منطقة الخندق التاريخية في السبع المساجد –غرب المسجد النبوي-. وتمثّل مشروعات “رؤى المدينة” الحضارية التنموية التي تجري بوتيرة متسارعة في وسط المدينة المنورة وقلبها النابض المنطقة المركزية ومحيطها، إحدى أبرز الواجهات الحضارية العمرانية المستقبلية، من خلال تشييد منظومة فندقية وتجارية متكاملة ذات بنية تحتية عصرية، تخدم زوار المدينة المنورة المتوقع وصول عددهم إلى 23 مليون زائر سنويًّا بحلول 2030 -بمشيئة الله- إضافة إلى إثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية بتطوير وتهيئة المراكز الحضارية والمتاحف.

ويعتمد المشروع الذي يقام على مساحة تصل إلى 4.9 ملايين مترٍ مربعٍ بعد التطوير على خطة متكاملة مبنية على أسس علمية لتجربة فريدة لا مثيل لها للمقيمين والزوار في نموذج معماري، يضمن سلامة المشاة والاستدامة البيئية الخضراء، حيث يشمل المشروع تشييد 47 ألف غرفة فندقية تصل طاقتها الاستيعابية إلى 149 ألف زائر في الليلة الواحدة، ويوفّر ما يقارب 93 ألف فرصة عمل في مختلف الأنشطة ذات العلاقة، ويتوقع أن يسهم المشروع الضخم في رفع قيمة الناتج المحلي للمنطقة بقيمة 7 مليارات ريال، كما تشمل المشروعات تشغيل ثماني علامات فندقية في المدينة المنورة ذات تصنيف عالمي.

وعلى بعد ثلاثة كيلومترات شرق المسجد النبوي تجري أعمال تشييد عدة مشروعات حيوية ضمن مشروعات مدينة المعرفة الاقتصادية، تشمل مشروع بوابة المدينة الذي يقام على مساحة تبلغ 60 ألف مترٍ مربعٍ ويتضمن برجًا فندقيًّا، ومطاعم ومقاهيَ ومحالَّ تجاريةً، ومواقف تتسع لـ 800 سيارة، ويعدّ أول مشروع تطوير يرتبط بمحطة قطار الحرمين؛ ويهدف لتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية المملكة 2030. وتشمل مشروعات مدينة المعرفة الاقتصادية مشروع “جادة العالم الإسلامي” الذي يراعي الثقافات المتعددة للعالم الإسلامي والرمز إليها من خلال المعالجات المعمارية والعمرانية التي تراعي الطابع الإسلامي للمدينة المنورة؛ ويهدف المشروع إلى تعظيم الفائدة من محاورة محطة القطار لتقديم خدمات متكاملة للحجاج والمعتمرين والزائرين. وتتضمن سلسلة المشاريع التي تشهدها المدينة المنورة مشروع “متحف السيرة النبوية” الذي يعدّ أحد المعالم المهمة للتعريف بالسيرة النبوية الشريفة، والحضارة الإسلامية وفق أحدث الأساليب والتقنيات، ويتألف من ثمانية طوابق بمساحة 20 ألف مترٍ مربعٍ، تحوي مراكز علمية وبحثية، ومراكز للتدريب والتطوير والترجمة، وصالات عرض، وقاعة للمؤتمرات والندوات العلمية. ولم تغفل المشروعات الحيوية في المدينة المنورة القطاع الترفيهي، حيث تتواصل أعمال تشييد مشروع ضخم في هذا المجال، وسط المدينة المنورة على طريق الملك عبدالله – الدائري الثاني – ضمن مشاريع الترفيه السعودية، لتوفير مجموعة متنوعة من خيارات الترفيه؛ تهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطنين من خلال خيارات ترفيه عديدة ذات مستوى عالمي.

 

ذات صلة

المزيد