السبت, 20 أبريل 2024

مستثمرون أجانب لـ “مال”: المدينة المنورة بيئة خصبة وجاذبة للاستثمار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اكد مستثمرون أجانب في المدينة المنورة أن المدينة المنورة أصبحت بيئة جاذبة للاستثمار بشكل كبير في شتى المجالات والقطاعات وذلك مواكبة لاحتياج السوق المحلي والسياحي، يعود لطبيعة مكانتها الدينية ولكثرة توافد الزائرين إليها مما يجعل القوة الشرائية بها عالية.

و أكد مازن بن سعود البوق ممثل شركة افيتو السعودية لتقنية المعلومات المحدودة بالمملكة العربية السعودية و مدير عام الموارد البشرية والشؤون الإدارية بالشركة وهي إحدى شركات مجموعة ADP الفرنسية وتاف القابضة التركية على أن المدينة المنورة استطاعت أن تستحوذ على حصة كبيرة من السياحة العالمية وبالأخص الدينية، مشيراً إلى أن مواسم الحج والعمرة تخلق العديد من الجوانب الاستثمارية المتعددة والمناط بها خدمة الحاج والمعتمر.

وأضاف البوق أن المدينة المنورة أصبحت جاذبة للاستثمار بشكل كبير في شتى المجالات وذلك لشدة احتياج السوق المحلي والسائح في آن واحد، علاوة على ذلك أن المملكة العربية السعودية مرتكزة على رؤية 2030 التي تطمح من خلالها للوصول إلى 30 مليون معتمر سنوياً، مؤكداً بأن ذلك يعتبر مؤشر جيد لتصبح المدينة المنورة أحد أكثر المدن اهتماماً من قبل القيادات العليا وذلك من خلال التوسع في مشاريع البنية التحتية والمجالات الأخرى المرتبطة بها كالمشاريع الثقافية والسياحية، مما ينعكس إيجاباً في خلق الفرص الاستثمارية الثرية والتي تجعل من المدينة المنورة أن تكون بيئة خصبة للاستثمار.

اقرأ المزيد

unnamed (7)

وقال “المدينة المنورة كانت ومازالت وستكون نموذجاً للنمو والتطور في الاستثمار على جميع الأصعدة بحكم مكانتها الدينية العظيمة وكذلك بوجود المسجد النبوي الشريف، و فيما يتعلق بالقطاعات الاستثمارية الواعدة في المدينة المنورة، فإنني أرى قطاع السياحة والثقافة وأخيراً التطوير العقاري والإسكان من أبرز القطاعات التي تحظى بها طيبة بفرص استثمارية واعدة نظير ما تبلوره اهتمامات أمانة منطقة المدينة المنورة وأيضاً هيئة تطوير المدينة”.

وفيما يتعلق بالفوائد التي يجنيها المستثمر من استثماره في المدينة المنورة، أكد البوق أن المدينة المنورة تمتاز بموقع استراتيجي مميز وبمسافات شبه متساوية من ينبع ومكة المكرمة وجدة والعلا والقصيم، مشيراً إلى أن تسخير إمكانيات وسائل النقل الأساسية كالقطارات والمطارات والخدمات اللوجستية ساهمت بشكل كبير في إنجاح الاستثمارات مما يؤدي الى تسريع عملية الجني السريع والمستمر بالمنطقة.

وحول اعتزام الشركة لزيادة استثماراتها في منطقة المدينة المنورة، أكد البوق اعتزام الشركة زيادة استثماراتها، مشيراً إلى أنها في ذروة تنفيذ المشاريع حالياً، إذ سيخلق ذلك الكثير من الفرص الاستثمارية مما يعزز فتح قنوات جديدة للاستثمار للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، و حول العائد الاستثماري قال: أن المدينة المنورة تتميز بوجود المسجد النبوي الشريف مقروناً بمواسم الحج والعمرة، إذ ستساعد هذه العوامل في الاسهام بنجاح جدوى الاستثمارات وتعزيز عوائد الاستثمار على المدى القصير والطويل.

من جهته، قال محمد ميزان الرحمن  أحد المستثمرين الأجانب في القطاع السياحي أن سبب توجهه للقطاع السياحي و اختيار منطقة المدينة المنورة يعود لطبيعة مكانتها الدينية أولاً، و كثرة الزائرين إليها ثانياً مما يجعل القوة الشرائية بها عالية، مشيراً إلى أنه في أواخر عام 2023 احتفلت المدينة بالمسافر رقم 9 مليون مما يدل على بيئتها الخصبة للاستثمار و تطورها الدائم و السريع الملموس.

وأشار ميزان الرحمن إلى أن هناك مؤشرات إيجابية للنمو في قطاع الاستثمار بالمنطقة تدفع المستثمر بتنويع الاستثمار من خلال فرص جديدة في مجالات عدة مثل الترفيه والتقنية والتطوير العقاري خاصة بعد قرار السماح بزيادة أدوار المباني التجارية والسكنية وقد يجني المستثمر من هذه الفرص فوائد عديدة سواء مادية أو غير مادية، مؤكداً في الوقت ذاته إعتزامه بالتوسع في استثماراته بالتوجه لمجاليّ التطوير أو التقنية لما يتمتعان به من فرص استثمارية ذات عوائد مرضية.

وكان تقرير إحصاءات الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة الصادر عن وزارة الاستثمار مؤخراً، أشار إلى أن منطقة المدينة المنورة حلت في المركز الرابع بين مناطق المملكة من حيث تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في نهاية عام 2022 إذ تجاوزت التدفقات 2 مليار ريال، بينما حلت في المرتبة الثالثة من حيث صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر و البالغه قيمته حوالي 1.4 مليار ريال، و جاءت كخامس المدن من حيث رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر حيث وصل الرصيد إلى نحو 31.3 مليار ريال.

ذات صلة

المزيد