الجمعة, 29 مارس 2024

“فورين بوليسي” الأمريكية: القمة السعودية الأفريقية .. شراكة واعدة لتعزيز التجارة والاستثمار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

رحبت المملكة العربية السعودية بالزعماء الأفارقة نهاية الأسبوع الماضي، في قمة سعوديه افريقية استضافتها العاصمة الرياض، تنوعت أهدافها بين الاقتصادية والاستراتيجية.

كان أبرز ما فيها وفقا لمجلة “فورين بوليسي” الامريكية ما اعلنته الرياض بشان تخفيف عبء الديون، والوساطة في النزاعات.

العلاقات الدبلوماسية:

اقرأ المزيد

استضافت الرياض الزعماء الأفارقة في القمة السعودية الإفريقية الأولى حول تعزيز العلاقات التجارية. ومن بين الإجراءات الأخرى، اقترح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 10 مليارات دولار لتمويل وتأمين الصادرات السعودية حتى عام 2030، و5 مليارات دولار إضافية لتمويل التنمية للدول الأفريقية.

تتحدث المملكة العربية السعودية عن تخفيف عبء الديون وحل النزاعات الأفريقية. حاولت الرياض هذا الشهر التوسط في مفاوضات السلام لحل الأزمة في السودان. وقد تم الكشف مؤخراً عن خطة طموحة لاستثمار نحو 25 مليار دولار في أفريقيا بحلول نهاية العقد، في مجالات تتراوح بين التعاون في مجال الطاقة النظيفة ومكافحة الإرهاب إلى الاستجابة لتغير المناخ والتمويل الميسر.

وبالعودة إلى عام 2020، خلال رئاستها لمجموعة العشرين، دعت المملكة العربية السعودية إلى تعليق مدفوعات خدمة الديون الأفريقية.

أزمة الطاقة:

يقول خبراء أمنيون بحسب مجلة السياسية الخارجية الامريكية إن أزمة الطاقة العالمية التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 أتاحت للمملكة العربية السعودية فرصة لتعزيز نفوذها وأن تصبح أقل اعتمادا على واشنطن.

وكما كتبت آنا جاكوبس، محللة شؤون الخليج العربي، فإن “النهج الجديد يعتمد أيضًا على التصورات السعودية بأن الولايات المتحدة أصبحت غير موثوقة في دورها الفعلي منذ فترة طويلة كضامن لأمن الخليج”. مما يزيد من الضغط على حنكة وادارة الحكم السعودي لخلق مناخ جيوسياسي يفضي إلى أهدافه ومصالحه.

الرؤية 2030:

تشير المجلة الأمريكية إلى أن محور نهج ولي العهد هو رؤية 2030، وهي خطة جيواقتصادية تم إعلانها في عام 2016 لخفض اعتماد السعودية على الثروة النفطية وتوسيع اقتصادها ليشمل الطاقة المتجددة والرياضة والسياحة والخدمات اللوجستية والذكاء الاصطناعي.

ونبهت المجلة الى أن هذا المخطط يحتاج إلى شركاء متنوعين. ولتحقيق ذلك، اتبعت الرياض توجهاً دبلوماسياً ناعماً تجاه دول ما يسمى بالجنوب العالمي، وخاصة في أفريقيا. كما زاد المنافسون الآخرون في الشرق الأوسط من حضورهم الدبلوماسي في القارة أيضًا، بما في ذلك دول: الإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا.

من جانبه، قال خالد منزلاوي، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية، إن أفريقيا هي نقطة محورية للقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، بالإضافة إلى الدول الناشئة. معتبرا “إن الدور العالمي المتنامي للمملكة العربية السعودية يتطلب توسيع العلاقات مع كل من الشرق والغرب، بما في ذلك القارة الأفريقية.

وقال منزلاوي في حديثه لصحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن ان هذه الجهود توجت بإطلاق ولي العهد مبادرة الملك سلمان للتنمية في أفريقيا – وهو مشروع من المتوقع أن يستمر حتى عام 2030، وهو الموعد النهائي العالمي لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة – في قمة الرياض. علاوة على ذلك، أعلن عن نيته زيادة عدد السفارات السعودية في القارة من حوالي 27 إلى أكثر من 40.

حضور كثيف:

وكان من بين الحضور زعماء ووزراء خارجية نيجيريا وكينيا ومصر وإثيوبيا وجيبوتي ورواندا وسيشيل وموريتانيا. وكان من بين زعماء الدول الأفريقية، أيضا الجابون والنيجر وزعيم المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان.

ورافق الرئيس النيجيري بولا تينوبو إلى الرياض مجموعة من وزراء الحكومة، بما في ذلك وزراء الاقتصاد والتعليم والأمن القومي.

صفقات استثمارية:

ووافق السعوديون على سلسلة من صفقات الاستثمار النيجيرية، بما في ذلك صفقة لتجديد مصافي النفط الأربع في نيجيريا ووديعة مالية لدعم إصلاحات الحكومة في مجال النقد الأجنبي. وتم التوقيع على اتفاقيات طاقة أخرى مع السنغال وتشاد وإثيوبيا؛ وفي الوقت نفسه، سعت سيشيل إلى الشراكة لإدارة منطقتها الاقتصادية الخالصة.

ذات صلة

المزيد