3666 144 055
[email protected]
ويأتي خطاب الملك سلمان حفظه الله في مجلس الشورى وبحضور ولي العهد الامير محمد بن سلمان لبعث الطمأنينة للناس، كما ويأتي كتأكيد على حرصه على استقلال المجلس وعلى رعايته ايده الله له، كما ويأتي كتأكيد على مبدأ الشورى الذي تسعى الدولة لتكريسه.
هناك فقرة في الخطاب الملهم لخادم الحرمين الشريفين ايده الله في غاية الاهمية وهو تطرقه – يحفظه الله- لتقرير صندوق النقد عن الاقتصاد السعودي، حيث ذكر من ضمن ما ذكر فيه: (إن تأكيد صندوقالنقد الدولي متانة اقتصاد المملكة ووضعها المالي وإيجابية الآفاق الاقتصادية لها على المديين القريب والمتوسط، إضافة إلى قوة مركزها الاقتصادي الخارجي، ليعكس ذلك جانبا من جهود الدولة وإصلاحاتها الاقتصادية من خلال رؤية المملكة 2030 نحو تحسين بيئة الأعمال وتبسيط القواعد التنظيمية، ورقمنة العمليات الحكومية، والعمل على مجموعة واسعة من المشروعات في قطاعات مختلفة.
واضاف الملك في خطابه: (ومع استمرار الاقتصاد السعودي بتحقيق معدلات نمو مرتفعة، وعلى الرغم من الارتفاعات الكبيرة لمستويات التضخم عالميا؛ استطاعت المملكة ـ بفضل الله ـ ثم سياستها النقدية والمالية والاقتصادية، الحد من آثار التضخم وتسجيل معدلات تعد من الأقل عالميا).
ان الاستشهاد بجهة محايدة اشادت بإنجازات الدولة ايدها الله، يأتي كتأكيد على سلامة سياسة بلادنا الاصلاحية، والتي يقوم عليها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان بدعم وتوجيه ومتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين. لقد وضعت رؤية ولي العهد بلادنا على المسار الصحيح، والذي ثبت قوته في احلك الظروف الاقتصادية التي مرت بالعالم من ازمة كورونا الى ما يعيشه العالم من تضخم ملاحظ الآن، كل هذا وشعبنا وبلادنا في منأى من السلبيات التي عصفت بشعوب واقتصاديات الدول، بل واقول في عز حالة عدم اليقين الذي تعيشه اقتصادات العالم انخفضت معدلات البطالة في بلادنا لأدنى مستوى منذ عشرين سنة، وهذا ما كان له ان يكون لولا الاصلاحات الاقتصادية الجوهرية في الهيكل الاقتصادي لبلادنا.
ان تحسين بيئة الأعمال وتبسيط القواعد التنظيمية، ورقمنة العمليات الحكومية التي تطرق لها الملك سلمان اطال الله في عمره، ادت الى تحقيق فوائض ووفورات للدولة، كما وحفزت وسهلت على الشركات والمستثمرين في مختلف القطاعات التوسع في اعمالهم وتنميتها مما كان له أثر مباشر في التنمية الاقتصادية والنمو الذي تحقق. لا شك كل هذا ادى الى التوسع في التوظيف وفي تنمية الموارد البشرية وتطويرها، وادى كذلك لبروز جيل من رواد الاعمال الذين يؤسسون لبنات هي عماد اقتصادنا في المستقبل بإذن الله.
ان ما امر به خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان من دعم مباشر للفئة الأحوج وهم مستفيدي الضمان الاجتماعي ووضع سقف اعلى لاسعار الوقود ليس الا حلقة في سلسله مكافحتهم لآثار التضخم على مواطني ومقيمي بلادنا. والذي ساهم لا شك في بقاء التضخم في مستويات تعتبر الأقل في العالم الآن.
وفق الله الملك سلمان والامير محمد بن سلمان حفظهما الله، وبإذن الله تكون توصيات مجلس الشورى اضافة بناءة للوزارات والهيئات الحكومية المختلفة. وبلادنا في سلام ابدي بعون الله، يرعى ذلك الملك المفدى وولي العهد الأمين.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734