التكهنات تتراجع حول خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة لـ (الاحتياطي الفيدرالي)

بينما يحول صناع السياسات تركيزهم إلى متى يبدأون تخفيف السياسة وسط تراجع إيجابي في التضخم في الولايات المتحدة، من الواضح أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة. وعلى خلفية الاقتصاد الذي لا يزال قويا، قال جيروم باول  رئيس مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، إن المسؤولين سيتحركون بصبر، وقلل من التكهنات بأن تخفيضات أسعار الفائدة ستبدأ في الاجتماع المقبل، وفق ما نقلت وكالات أنباء. جاء ذلك في أعقاب إبقاء الفائدة كما هي في اجتماع (الاحتياطي الفيدرالي) البارحة.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) على أسعار الفائدة دون تغير عند نطاق 5.25 إلى 5.5 بالمئة تماشياً مع التوقعات، للمرة الرابعة على التوالي، خلال اجتماعه اليوم، أولى اجتماعاته لعام 2024.

وقال الفيدرالي في محضر اجتماعه الذي استمر على مدار يومين، إنه انتهى من دورة تشديد السياسة النقدية، لكنه غير مستعد الآن لخفض الفائدة. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تخطط لمواصلة زيادة أحجام مزادات السندات تدريجياً حتى أبريل، ولكن بعد ذلك لا تتوقع زيادات أخرى على مدى الأرباع القليلة القادمة على الأقل.

وبعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ عقود خلال صيف العام 2022، انخفض التضخم في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال النصف الثاني من العام الماضي، مما مهد الطريق أمام واضعي أسعار الفائدة للنظر في خفض تكاليف الاقتراض من أعلى مستوى لها منذ 23 عامًا عند 5.25 إلى 5.5%. ومع ذلك، قال رافائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، والذي سيصوت على قرارات اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة هذا العام، إنه “يتوقع أن يرى تقدمًا أبطأ بكثير للتضخم يمضي قدمًا”، حسبما تناولته “سي ان بي سي”.