3666 144 055
[email protected]
عندما تكافح المنظمات من أجل تحقيق النمو والازدهار في البيئة التنافسية والبحث عن التميز فلابد من وجود الإبداع والابتكار داخل أروقتها.
وبما لا يدع مجال للشك من أن القدرة على الوصول إلى أفكار وحلول مميزة ومناسبة في نفس الوقت ينعكس بشكل كبير على الأفراد داخل المنظمة.
فالإبداع والابتكار يدعمان قوة أي منظمة في تميزها عن المنظمات الأخرى، لذا يجب أن تختفي الإدارة التقليدية لعدم قدرتها على مواكبة التسارع الإداري في عالم الأعمال في وقتنا الحاضر والمستقبل، فالظروف التي تُعايشها المنظمات اليوم سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية تُحتم على أي منظمة الاستجابة السريعة والعاجلة لها. بل يجب أن يكون لديها تنبؤ بما سوف يستجد من متغيرات مستقبلاً للتعامل معها بأسلوب إبداعي يضمن بقاء المنظمة واستمرارها.
لأنه في حال لم يؤخذ ذلك في الاعتبار، فسينعكس سلبا على الأفراد ويجعلهم مقيدون بدون إبداع وابتكار.
ولكي نُعرف الإبداع والابتكار بشكل مبسطـ.
الإبداع هو وجود فكرة غير معتاد عليها بينما الابتكار هو تنفيذ الفكرة بأسلوب جديد وعصري. اضافة إلى أن الابداع ناتج عن المخيلة والتفكير العميق، بينما الابتكار ناتج عن بعض العمليات والحسابات الدقيقة للوصول إلى النتيجة المطلوبة.
لذا فإنه لابد من أن يكون القائد قريب من مرؤوسيه، ليكتشف القدرات الإدارية الكامنة لديهم، فيدعمهم ويوجههم نحو التطوير مما يساهم في تنمية المعارف والمهارات، ويشعرهم بالثقة لتحقيق الذات والولاء الوظيفي وتذليل كآفة العقبات التي تؤثر على الإبداع والابتكار، مما ينعكس إيجابياً على سلوكهم وبالتالي يؤدي إلى رفع كفاءة المنظمة وقدرتها على التنافسية والإنتاجية.
إن من أهم الأمور التي يجب أن يتحلى بها القائد ويجعلها نمط عمل في منظمته هي: المرونة في التعامل والرشاقة باتخاذ القرارات والجلوس مع مرؤوسيه والاستماع إلى المشاكل وأبرز الحلول المقترحة من وجهة نظرهم، لأنهم هم من يعايش هذه المشاكل عن قرب وليس القائد.
وأخيرا، إن كان عاملي الإبداع والابتكار ليسا ذا أهمية في السابق، فقد أصبحا اليوم من أهم العوامل التي تُبنى عليهما استراتيجية أي منظمة تنشد التميز والتطوير وتسعى إلى التقدم والازدهار في مسيرتها.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734