الجمعة, 29 مارس 2024

 أنسنة المدينة المنورة تسهم بربط المواقع التاريخية وتثري تجربة الزائر بالتنقل بينهم  

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ساهمت أنسنه المدن في ربط المواقع التاريخية والتسهيل على الحجاج وضيوف الرحمن بالتنقل بين المواقع المرتبطة بالمسجد النبوي الشريف ومسجد قباء والمواقع التاريخية من خلال أنسنة المدن بجعل الطرق مُيسّرة للتنقل للإنسان وسهولة التنقل بين المواقع دون الحاجة أو الاستعانة بأدوات التنقل، وارتبطت الانسنة ارتباط وثيق بربط المواقع التاريخية والآثرية بما يحتاجه الزائر للمدينة المنورة من توفير ممرات خاصة للمشاة وذوي الاحتياجات الخاصة وممرات خاصة للمكفوفين إضافة للتشجير وتوفير مقاعد ومشارب للمياه لإمكانية التنقل بين المواقع التاريخية .

وتزامنا مع إطلاق تأهيل وتطوير بعض المواقع التاريخية في المدينة المنورة في أكثر من 100 موقع مرتبطة بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي ساهمت أنسنة المدن في تقريب المواقع وربطها لتسّهل للزائر إمكانية زيارة المواقع المرتبطة بالسيرة بوقت قصير بدءاً من المسجد النبوي والتنقل شمالاً أو جنوباً عبر الجادتين التي قامت هيئة تطوير المدينة وامانة منطقة المدينة بإنشائها وذلك بربط مسجد قباء بالمسجد النبوي عن طريق جادة قباء مرورا بعدد من المساجد والمصليات التاريخية في حين ربط المسجد النبوي بميدان سيد الشهداء وجبل احد من خلال جادة احد في شمال المسجد النبوي والتي يمكن للزائر التنقل بينهم في مسافة لا تتجاوز 6 كيلو متر تربط معالم متنوعة من وقوعات ومساجد وميدان الشهداء وجبل احد المذكور بالسيرة النبوية احد اهم المعالم في المدينة ، وساهمت انسنة المدن في تسهيل الحركة للمشاة وامكانية الزائرين والمصلين واهالي المدينة بزيارة تلك المواقع دون اللجوء الى وسائل المواصلات الحديثة والاكتفاء بالمشي والتنقل بالوسائل الصديقة للبيئة من خلال المسارات المرتبطة بتلك الموقع ضمن مشاريع انسنة المدن .

في الوقت ذاته، قاربت أمانة المدينة المنورة  على إنجاز مشروع جادة أحد المشروع النوعي الذي يهدف لتطوير الطريق الرابط ما بين المسجد النبوي الشريف وميدان سيد الشهداء وجبل أُحد  شمالا بمسافة تتجاوز الـ 2700 متر لكل اتجاه.

اقرأ المزيد

ويضم المشروع مجموعة من المسارات الآمنة للمُشاة وآخر للأشخاص ذوي الإعاقة، ومسارات مخصصة للسيارات والحافلات والدراجات الهوائية، كما يشتمل على أكثر من خمسة عشر ألف شجرة وأماكن مخصصة للجلوس ونقاط بيع بالتجزئة. ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج أنسنه المدينة التي تشرف عليها أمانة المنطقة ليشكل إضافة سياحية وتاريخية للأهالي والزوار، فضلًا عن تحويل الجادة إلى حاضنة جاذبة للاستثمارات، بهدف رفع مستوى البنية التحتية وتطوير الواجهات وتعزيز الهوية العمرانية واستثمار مقومات الجذب السياحي وتحويل الجادة إلى واجهة متكاملة، إضافة إلى إبراز المعالم التاريخية للزوار.

في حين تربط جادة قباء جنوب المسجد النبوي بمسجد قباء وتمتد الى قرابة 3 كيلو متر، تشهد تنقل يومي بين المصلين بين المسجد النبوي ومسجد قباء تأسياً بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك ربط المساجد التاريخية والمصليات الممتدة على الطريق، ومع أنسنة المدن التي شهدتها الجادة أصبح التنقل بين تلك المواقع سلساً ومتاحاً لجميع الفئات للتنقل وارتياد المواقع التاريخية إذ يربط الطريق العديد من المواقع المرتبطة بالسيرة النبوية حيث يبدأ من ساحات المسجد النبوي ويمُر بمسجد الغمامة ومساجد أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، ويمر بمسجد الجمعة إلى أن يصل إلى مسجد قباء، ويعتبر الطريق وجهة سياحية مميزة إذ حصل على جائزة أفضل موقع للجذب السياحي 2018.

وتهدف فكرة مشروع تطوير قباء إلى تطوير وتحسين المواقع الحيوية بالمدينة المنورة وإيجاد وجهات سياحية جاذبة وخلق مواقع صديقة للإنسان والبيئة حيث حولت هذه الرؤية التي رسم ملامحها أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، لطريق قباء لتكون المنطقة بيئة جذب سياحية وترفيهية حاضنة للتاريخ والفن والثقافة و الإبداع.

يذكر أنه تم إطلاق مشاريع تأهيل مواقع التاريخ الإسلامي بالمنطقة، التي تنفذ في أكثر من 100 موقع مرتبط بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، و يتولى مكتب تنمية الوجهة السياحية بهيئة تطوير المنطقة متابعة إنجاز المشاريع وفق الخطة الزمنية المعتمدة حتى العام 2025، كما تم تدشين ثمانية مواقع تاريخية تم الانتهاء من تطويرها شملت مسجد الغمامة ومسجد السقيا ومسجد الراية ومسجدي ابي بكر وعمر بن الخطاب ومسجد بني انيف وبئر غرس وقصر عروة بن الزبير في حين تم توقيع عقود واتفاقيات ومذكرات تفاهم بين هيئة تطوير المنطقة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، لتطوير وإحياء مواقع تاريخية، تضمَّنَت تصميمَ وتنفيذَ موقع ميدان سيِّد الشهداء، وسقيفة بني ساعدة (غرب المسجد النبوي)، وموقع الخندق، وتطوير مسجد القبلتين والمنطقة المحيطة به، وبئر عثمان بن عفان – رضي الله عنه – على ضفاف وادي العقيق، وبئر الفقير الأثري في عالية المدينة.

ذات صلة

المزيد