الجمعة, 19 أبريل 2024

أسرار الزيارة .. ملفات ثقيلة وفرصة ضائعة وكلمة واحدة من أصل 1.3 ألف كلمة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

استحوذت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للسعودية على اهتمام وسائل الإعلام الدولية والإقليمية، دون الوجهات الأخرى التي يعتزم زيارتها، حيث يبدأ بايدن جولتهفي الشرق الأوسط بأهداف تشمل “توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي”.

أجندة الزيارة

رجحت “مجلة نيوز ويك” في مقالها بعنوان “بايدن يذكر النفط مرة واحدة في مقال دافع فيه عن زيارته للسعودية”، مرجحة أن تتصدر قضية النفط أجندة الرئيسالأمريكي خلال زيارته للسعودية، على الرغم من أن بايدن استخدم كلمة النفط مرة واحدة في مقال مطول احتوى على 1،386 كلمة، شرح فيه بالتفصيل أسباب سفره إلىالسعودية، مشيرة إلى أن حث الرياض على زيادة إنتاج النفط على الأرجح سيكون على رأس جدول أعمال الرئيس خلال مناقشاته مع القادة.

اقرأ المزيد

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن زيارة بايدن إلى الدولة الغنية بالنفط، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية، جاءت في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة صراعها معارتفاع أسعار البنزين وتداعيات حرب روسيا المستمرة في أوكرانيا.

من جانبها مضت شبكة “إن بي سي نيوز” في ذات الاتجاه، معتبرة أن زيارة بايدن للسعودية تعتبر “تراجعا” عن تصريحاته السابقة بشأن السعودية خلال حملتهالانتخابية، وتوقعت المحطة الإخبارية الأمريكية أن يأتي النفط في أولوية زيارة بايدن للسعودية، على الرغم من أنه ذكره في مقاله بشكل عرضي.

فرصة ضائعة

من جانبها ترى مجلة “تايم” الأمريكية أن جو بايدن قد يرغب في الضغط بقوة من أجل سلام دائم في اليمن خلال رحلته الرسمية الأولى كرئيس للولايات المتحدة إلىالسعودية هذا الأسبوع، لكنه على الأرجح لن يفعل ذلك. معتبرة أنها فرصة ضائعة للرئيس الذي وصفته “بالمحاصر”، معتبرة أنه لا يبدو أن اليمن يحتل مكانة عالية فيأجندة بايدن وسط خلفية ارتفاع أسعار النفط.

من جانبها قالت مجلة “بيزنيس انسايدر” الاقتصادية إن السعودية كدولة مرنة ليس لديها القدرة على تقديم أسعار غاز أقل. مع أنه يمكن للسعودية أن تحل محل بعض النفطالروسي الذي تم سحبه من السوق على الورق، فإن الحقيقة هي أن السعوديين يقتربون من طاقتهم الإنتاجية القصوى. الأمر الذي اعتبرت أنه قد يزيد علاوة المخاطر علىكل برميل جديد.

لا خيار

من جانبها قالت مجلة “نيويورك” في مقال لها بعنوان “لا خيار أمام بايدن سوى الذهاب إلى السعودية “، إن الاقتصاد العالمي والسياسة يفرضان على بايدن زيارةالسعودية، فقد كانت الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة لفعل كل ما في وسعها للمساعدة في خفض تكاليف الوقود – أو على الأقل لتبدو وكأنها تساعد. حيث تعد المملكة العربيةالسعودية، بالطبع، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم وأهم “منتج ” – أي لديها الكثير من الطاقة الاحتياطية والقدرة على زيادة الإنتاج أو خفضه إلى حد يمكن أن يؤثر علىالسوق العالمية.

ملفات ثقيلة

وعلى الرغم من أن بايدن شدد في حديثه للصحفيين على أن الرحلة تتعلق “بقضايا أكبر بكثير” تتعلق بالأمن القومي والعالمي، وليس أسعار الطاقة. وبالكاد تطرقت مقالتهللنفط. إلا أن ذلك لم يمنع المنتقدين من تأطير الرحلة على أنها نوع من حملة التسول، مع اقتراب بايدن من السعوديين وقبعته في يده لمطالبتهم بالمساعدة في خفض أسعارالنفط.

إصلاح العلاقات

في ذات الأثناء، تشير إذاعة “فويس أوف أمريكا”، إلى أنه من المقرر أن يلتقي بايدن في زيارته الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإصلاح العلاقات معالمملكة العربية السعودية.

واعتبرت أنه في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة ودول أخرى ارتفاعًا حادًا في أسعار الوقود وتضخمًا مرتفعًا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، فإن بايدن ليسلديه خيار سوى الانخراط مع الدول المنتجة للنفط في المنطقة.

واستبعد التقرير أن يتمكن المنتجون من ضخ ما يكفي من النفط لخفض الأسعار بشكل مستدام، حسبما قالت كريستيان كوتس أولريتشسن، زميل معهد بيكر للشرق الأوسط.

وأثارت الزيارة الكثير من الجدل، بشأن الملفات الثقيلة التي يحملها بايدن، وما إذا كانت الزيارة ستحقق أهدافها، أم سيرجع بايدن صفر اليدين؟!

ذات صلة

المزيد