السبت, 27 أبريل 2024

يضم الائتلاف مجموعة من أبرز المستثمرين بقيادة بلاك روك للأصول الثابتة وشركة حصانة الاستثمارية

“أرامكو السعودية”: إتمام صفقة شبكة أنابيب الغاز بقيمة 15.5 مليار دولار مع ائتلاف مستثمرين عالميين

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أعلنت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) وائتلاف مستثمرين، بقيادة بلاك روك للأصول الثابتة (“بلاك روك”) وشركة حصانة الاستثمارية (“حصانة”)، اليوم، عن إتمام صفقة الاستئجار وإعادة التأجير التي سبق الإعلان عنها في تاريخ 2 جمادى الأولى 1443هـ الموافق 6 ديسمبر 2021م، حيث استحوذ الائتلاف على حصة 49% في ملكية شركة أرامكو لإمداد الغاز، التابعة لأرامكو السعودية، مقابل 15.5 مليار دولار (بما يعادل 58.1 مليار ريال). وقد نجح الائتلاف في جذب شريحة رائدة من المؤسسات المستثمرة، بالإضافة إلى شركات أخرى تضم، كيبل للبنية التحتية، صندوق طريق الحرير، وتشاينا ميرتشانتس كابيتال.

ويمثل هذا الاستثمار طويل الأجل من جانب الائتلاف تطورًا جديدًا في إطار برنامج تطوير محفظة أعمال أرامكو السعودية، ويؤكد على الفرص الاستثمارية القوية التي توفّرها أصول البنية التحتية الضخمة التي تملكها الشركة، كما أنه يعزز أيضًا قوة التطلعات بعيدة المدى للشركة، وكذلك قدرة المملكة على جذب الشركات الاستثمارية.

وبموجب هذه الصفقة، التي أُعلن عنها للمرة الأولى في ديسمبر 2021، دخلت شركة أرامكو لإمداد الغاز وأرامكو السعودية في اتفاقية استئجار وإعادة تأجير لشبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لأرامكو السعودية مدتها 20 عامًا.

اقرأ المزيد

وفي المقابل، ستحصل شركة أرامكو لإمداد الغاز بدورها على تعرفة مدفوعة من أرامكو السعودية عن منتجات الغاز التي تتدفق عبر الشبكة، على أن تكون تلك التعرفة مرتبطة بحد أدنى لتدفقات الغاز. وستمتلك أرامكو السعودية حصة أغلبية نسبتها 51% في شركة أرامكو لإمداد الغاز، وستظل أرامكو السعودية محتفظة بكامل ملكية شبكة خطوط أنابيب الغاز مع السيطرة التشغيلية التامة عليها، علمًا بأن الصفقة لن تفرض أي قيود على كميات إنتاج أرامكو السعودية.

ويأتي الإعلان عن هذه الصفقة في أعقاب إتمام صفقة استئجار وإعادة تأجير لشبكة خطوط أنابيب النفط الخام التابعة لأرامكو السعودية في يونيو 2021م بقيمة 12.4 مليار دولار.

وتزامنًا مع إتمام هذه الصفقة، وقعت أرامكو السعودية مذكرة تفاهم مع شركة بلاك روك لاستعراض فرص التعاون المشترك في مشاريع مستقبلية تتعلق بالتحوّل في قطاع الطاقة ومجالات البنية التحتية منخفضة الكربون. وتهدف هذه المذكرة إلى توطيد العلاقات القائمة بين الجانبين، وستسهم في تعزيز آفاق التعاون المستقبلي بينهما.

وتعليقًا على إتمام هذه الصفقة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: “تشكّل هذه الاتفاقية التاريخية خطوة مهمة إلى الأمام في إستراتيجيتنا طويلة المدى لخلق القيمة للمساهمين، وهي تُعد ثاني صفقة بنية تحتية كبرى أنجزتها الشركة في غضون عام، مما يؤكد جاذبية محفظة أرامكو السعودية لكبار المستثمرين العالميين. ولا شك أن زخم التنويع الاقتصادي في المملكة يعزز جاذبية الاستثمار. وستواصل البنية التحتية الحيوية للطاقة أهميتها التنموية في المملكة، خاصة وأننا نعمل على تسريع خطط التوسُّع في إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي، وستزداد أهمية شبكة إمدادات الطاقة لدينا عبر الجهود المبذولة لفتح فرص جديدة في مجالات الوقود منخفض الكربون”.

من جهته قال النائب الأعلى للرئيس للتطوير المؤسسي في أرامكو السعودية، الأستاذ عبدالعزيز بن محمد القديمي: “يستمر تركيزنا على زيادة إمكانات أصولنا وتقييم فرص الاستثمار الجديدة لتعزيز مركزنا المالي القوي. وتمثّل صفقة البنية التحتية للغاز مع بلاك روك وحصانة شهادة على العلاقة مع المستثمرين العالميين، وتؤكد أن الغاز ركيزة أساس للنمو في الأسواق المحلية والدولية”.

من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، لاري فينك: “يسعدنا إتمام هذه الصفقة التاريخية، وتعزيز شراكتنا مع أرامكو السعودية عبر توقيع مذكرة تفاهم لتطوير بنية تحتية للطاقة منخفضة الكربون معًا. ولن يحدث الوصول إلى عالمٍ خالٍ من الانبعاثات الصفرية بين عشية وضحاها، فهذا الأمر يتطلب منّا تحويل مزيج الطاقة بخطوات تدريجية لتحقيق مستقبلٍ للطاقة الخضراء. ويتمتع أصحاب النظرة المستقبلية الثاقبة، مثل أرامكو السعودية، بالخبرة التقنية، ورأس المال، للعب دور حاسم في هذا التحوّل، ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون في المستقبل”.

وبدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة حصانة الاستثمارية، سعد بن عبدالمحسن الفضلي: “نحن سعداء بإتمام هذه الصفقة التاريخية، حيث يسلط هذا الاستثمار الضوء على تركيزنا في استثمارات البنية التحتية الحيوية في المملكة. ونتطلع إلى العمل مع شركائنا في أرامكو السعودية وبلاك روك لجعل هذه الصفقة استثمارًا ناجحًا طويل الأجل”.

ذات صلة

المزيد