السبت, 27 أبريل 2024

بسبب “كورونا” .. “الجزيرة كابيتال”: “تاسي” سيتراجع الى هذا المستوى .. وبعض المنشآت ستعلن افلاسها و”انتبهوا” من هذه القطاعات .. والاقتصاد السعودي سيحتاج لفترة للتعافي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت شركة الجزيرة كابيتال عن توقعاتها بحدوث مزيد من الانخفاض على مؤشر تاسي متأثرا بالاثار الناتجة عن جائحة كورونا، متوقعة المزيد من التراجع في السوق، حيث تأثرت معظم القطاعات سلبا من الجائحة، كما أعلنت العديد من الشركات عن تأثر نشاطاتها نتيجة لهذه الجائحة. ومن المتوقع أن يظهر تأثير الجائحة في النتائج المالية للشركات، مرجحة أن تعلن العديد من الشركات عن صافي خسارة عن السنة المالية 2020، مرجحة تراجع مؤشر سوق الاسهم السعودية إلى مستوى ما بين 5800 إلى 6000 نقطة، ليشكل بذلك فرص جيدة للاستثمار. ويتم تداول مؤشر السوق الرئيسي عند أقل من مستواه في وسط شهر فبراير الماضي بنسبة 17.8%، حيث سجلت جميع القطاعات، باستثناء قطاع الاتصالات، تراجعا بمعدلات من خانتين خلال فترة الاشهر الثلاثة الاخيرة.

وتوقعت “الجزيرة كابيتال” تراجع أرباح ”تاسي“ للعام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا ما بين 15% إلى 20% على أساس مكرر ربحية بمقدار 18 مرة وقيمة عادلة للمؤشر ما بين 5800 إلى 6000 نقطة، أي أن السوق في الوقت الراهن يعتبر مرتفع بالمقارنة مع القيمة العادلة للارباح المتوقعة ومن المحتمل ان يشهد بعض الضغوط.

وبحسب “الجزيرة كابيتال” سيكون القطاع الاكثر تأثرا بالجائحة هو قطاع السفر والضيافة، حيث سيستغرق فتح منشآت هذا القطاع وقتا أطول مقارنة ببقية القطاعات، وان الالتزاما بتعليمات التباعد الاجتماعي في بعض القطاعات، يكون من الصعب تطبيقها في قطاع السياحة. موصية بالحذر من الاستثمار في هذه القطاعات إلى حين تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد ”كوفيد – 19 .”، مضيفة أن القطاعات التي تعتمد على الاستهلاك والقطاعات المقاومة مثل الاغذية والمرطبات والاتصالات والرعاية الصحية تشكل فرصا استثمارية، حيث أن العوائد يمكن أن تكون مستدامة على المدى البعيد.

اقرأ المزيد

No Content Available

ووفقا لتقرير “الجزيرة كابيتال” قد تواجه بعض منشآت الاعمال، خاصة تلك التي تفتقر للسيولة، صعوبات في الاستمرار ويمكن أيضا أن تتقدم بطلبات لاعلان افلاسها، بينما قد تواجه منشآت أخرى صعوبات في الوفاء بالتزاماتها بسبب شح السيولة. قد يؤدي ذلك إلى تسجيل عوائد صفرية للعديد من أصول معظم البنوك، ما يؤدي إلى ارتفاع المخصصات. يتوقع أن تلقي دورة التمويل بظلالها على الاقتصاد ككل بالنظر للوضع الحالي، يبدو أن الرفع التدريجي للحظر قد بدأ، الا أن هناك احتماًلا ً كبيرا أن يستمر تأثير الجائحة لفترة طويلة. بالرغم من تنفيذ المبادرات الحكومية، فان تأثير انتشار فيروس كورونا المستجد ”كوفيد – 19 ”على اقتصاد المملكة العربية السعودية سيكون واسعا، وهو ما سيستغرق بضعة أرباع ليتعافى إلى مستوى ما قبل الكورونا على أفضل تقدير.

واضافت تضمن التدابير التي اتخذتها الحكومة دعم منشآت الاعمال الصغيرة والمتوسطة، والشركات الاخرى التي تواجه صعوبات في توافر السيولة بسبب الحظر. مع استمرار ارتفاع عدد الاصابات بالفيروس، يرتفع احتمال استمرار الحظر لفترة أطول. لضمان عدم وصول الشركات إلى درجة الافلاس، قد تحتاج الحكومة لمراجعة الوضع باستمرار، واستمرار توفير الدعم للاعمال خلال هذه الاوقات العصيبة.

وفيما يخص القطاعات المتضررة من جراء انتشار فيروس كورونا بينت “الجزيرة كابيتال” انه من المتوقع أن تتأثر كل القطاعات بشدة من الجائحة على المدى القريب، باستثناء بعض الخدمات الرئيسية مثل الاتصالات، والاعمال الضرورية في قطاع التجزئة. متوقعة أن تكون القطاعات ذات العلاقة بالسفر والسياحة والترفيه هي الاكثر تأثرا وتستغرق وقتا أطول للتعافي بعد انتهاء الجائحة، بينما يختلف تأثير الجائحة من قطاع لاخر اعتمادا على طول فترة الحظر والعوامل ذات العلاقة بنمو القطاع.

وبحسب “الجزيرة كابيتال” تأثرت المملكة العربية السعودية من انتشار فيروس الكورونا المستجد ”كوفيد – 19 ،”حيث يرتفع عدد الاصابات يوميا. وادى انتشار الوباء إلى تراجع كبير في الطلب العالمي على النفط، الامر الذي دفع بالاسعار إلى المنطقة السلبية في ظاهرة نادرة لم تحدث من قبل، مضيفة بالرغم من تخفيف بعض القيود خلال شهر رمضان المبارك، الا أن المخاوف من الاصابة لا زالت مستمرة لدى العموم، الامر الذي انعكس على مبيعات مختلف القطاعات في السوق السعودي، مشيرة الى اعتماد الحكومة عدة إجراءات (نقدية ومالية) لاحتواء أثر الوباء؛ مضيفة يتطلب الامر المزيد من الدعم لتجاوز هذه الاوقات الصعبة.

وتوقعت “الجزيرة كابيتال” أن يتسبب تخفيف الحظر الجزئي في شهر رمضان في توفير نوع من الدعم لبعض الاعمال، وخاصة قطاع التجزئة. إذا استمرت زيادة عدد الاصابات بالفيروس، يمكن أن يؤدي الخوف إلى امتناع الناس عن زيارة المولات والتسوق والسفر، مضيفة قد يكون التعافي بطيئا بل ومهمة متطلبة وصعبة في بعض القطاعات مثل السفر والترفيه، وقد تطول الاثار العكسية إلى أوائل العام 2021 .

ورجحت “الجزيرة كابيتال” أن يؤدي رفع الحظر من قبل الحكومة إلى بعض التعافي لاقتصاد المملكة العربية السعودية، حيث تحاول الشركات استعادة نشاطها وتعافيها من أثر فيروس كورونا، ومن المتوقع أن لا ينحصر تأثر قطاع البتروكيماويات نتيجة لانتشار الجائحة فقط، ولكن أيضا بسبب انخفاض أسعار النفط، وقد يستغرق التعافي عدة أرباع. يمكن أن تؤدي المخاوف من الاصابة بفيروس كورونا إلى التأثير على حركة العملاء والمبيعات.

وتوقعت أن يستفيد قطاع التجزئة على المدى القريب من تخفيف إجراءات الحظر، حيث سيقوم المستهلكين بالتسوق عندما يصبح ذلك ممكنا. قد يساعد ذلك أيضا بعض الشركات، التي من الممكن أن تتعرض للافلاس عند تمديد فترة الحظر لعدة أشهر إضافية، مما يخفض من احتمالات قدرتها على الوفاء بالالتزامات التي على القطاع المصرفي التعامل معها. 

ذات صلة

No Content Available
المزيد