
شهد شهر مايو المنصرم تحركات أسعار النفط في نطاق ضيق مابين 30 و 35 دولار لخام برنت بتصاعد بطيء جداً وتقلبات منبسطة خلاف ماشهدناه من تقلبات تاريخية قياسية حادّة للأسعار في شهر أبريل.
حتى وان كان مستوى سعر خام غرب تكساس عند الإغلاق الأسبوعي هو الأعلى في ثلاثة أشهر عند 35 دولار، يظل اقل بنحو %90 عن مستواه في مطلع العام شهر يناير عندما كان عند 65 دولار.
المستويات الحالية للأسعار على أية حال لاتُحفّز عودة استثمارات المنبع، بينما تدنّى عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 222 حفّار من 800 حفّار في مثل هذا الوقت من العام الماضي، وهذا أدنى مستوى منذ الأزمة المالية عام 2009.
حتى وان شهد العالم ارتفاع كبير لإستهلاك البنزين والديزل مما اعطى اشارات قوية لارتفاع الطلب على المشتقات النفطية في الولايات المتحدة والصين والهند والاتحاد الأوروبي وغيرهم، في ظل العزوف عن استخدام وسائل النقل الجماعية، مع كل ذلك لاتزال حالة من الترقّب وعدم اليقين ربما تضغط على أسواق النفط للحفاض على مستويات امتثال عالية لتخفيضات اوبك بلس والأمل في الحفاظ على نطاق سعري مستقر وليس بالضرورة مرتفع.
في الجهة المقابلة لم تؤثر التوترات بين الولايات المتحدة والصين على معنويات السوق كما كانت السبب لكل اتجاه هبوطي للأسعار طيلة عام 2019. يبدو أن الاسعار تتحرك ببطء وثبات متجاهلة تلك المعنويات الهبوطية، بعد عمليات شراء كبيرة شهدتها اسواق العقود الآجلة، مما يمنح المشاركين في السوق مزيداً من الثقة في التعافي حتى وإن كان بطيئ ولكنه مستدام.
-
وكالة الطاقة الدولية تكبح جماح الأسعار كالعادة
-
لأسواق النفط .. عام 2020 يأبى طي صفحاته بسهولة؟
-
ماذا يعني تماسك سعر برنت فوق حاجز 50 دولار نهاية العام؟
-
40 دولارا للبرميل سيناريو أساسي متوقع في موازنة 2021
-
هل حان الوقت لمساءلة قيادات الشركات المدرجة اعلامياً؟
-
50 دولار للبرميل .. ماذا سيُغيّر في قرار اوبك+؟
التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "صحيفة مال الإلكترونية" ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك، ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر.
التعليقات
إضافة تعليق جديد