منتدى الأحساء يوصي بمعالجة المنازعات عبر التحكيم الإلكتروني و إنشاء برنامج موحد للدعاوى

أوصى منتدى الأحساء للتحكيم الذي تحت عنوان: (التحكيم الإلكتروني) نظّمته غرفة الأحساء بمقرها في الهفوف ، بإيجاد حلول وتحسينات في مجال تسوية المنازعات من خلال التحكيم الإلكتروني وبيان مزاياه، والسعي تطبيقيًّا إلى تسوية تلك المنازعات عن طريق التحكيم الإلكترونيّ.

وأكد المنتدى الذي افتتحه وكيل محافظة الأحساء معاذ بن إبراهيم الجعفري امس ( السبت)، أهمية منح مراكز التحكيم مساحة اكبر لإدارة العملية التحكيمية، وإنشاء برنامج إلكتروني مُوحّد للدعاوى التحكيمية، وكذلك النظر في تخصيص دوائر محددة بمحاكم الاستئناف ليكون هناك تواصل مباشر ودائم، بالإضافة إلى توطين الرقمية بنظام التحكيم ولائحته، وتطوير مستوى أمناء سر التحكيم.

ودعا إلى تقنين الأتعاب ووضع برنامج إلكتروني لحسابها، وتيسير الإجراءات والتدابير الاحترازية والتحفظية، وإنشاء بوابة الكترونية للمحكمين، التحول للتحكيم المؤسسي دون الحر، استقطاب خبرات فنية لتطوير التحكيم الالكتروني، الاستفادة من تجارب التحكيم الرائدة، مشيرا إلى وجود مخاطر وتحديات مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التحكيم في وضعه الحالي، بحيث يمكن أن تحدث أخطاء نظامية وفنية في غياب الإشراف البشري الكافي.

وشهدت فعاليات المنتدى، انعقاد ثلاث جلسات رئيسة، بالإضافة إلى جلسة نقاشية إثرائية خاصة حول الذكاء الاصطناعي وأثره على التحكيم، كما شهد للمرة الأولى تدشين منصة التحكيم الإلكتروني بمركز الأحساء للتحكيم التجاري، وذلك وسط مشاركة وتفاعل واسع لطلاب وطالبات كلية الحقوق بجامعة الملك فيصل.

وفي جلسات المنتدى عرضت الجلسة الحوارية الأولى تجربة القضاء الإلكتروني لدى المحاكم واللجان القضائية، حيث تحدث الشيخ عقيل بن عبدالرازق العقيل، القاضي السابق بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية بدرجة رئيس محكمة استئناف، ود. يوسف الجبر رئيس مجلس إدارة مركز الأحساء للتحكيم التجاري، ود. محمد بن عبدالله الملحم عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق في جامعة الملك فيصل، ورئيس وعضو عدد من اللجان القضائية، وأدار الجلسة الأكاديمي القانوني د. سعود محمود الحليبي.

ناقشت الجلسة الثانية: “تحديات الاثبات في التحكيم الإلكتروني”، وتحدث فيها: د. رياض السيادي، مدير معهد الدراسات القضائية والقانونية بمملكة البحرين، والباحث في مجال التحكيم التجاري الدولي، ود. سعد بن محمد الرشيد، المختص في شؤون التشريعات والتحليل الاقتصادي للقانون والمستشار القانوني، ود. عبداللطيف القرني المحامي والمحكم والمستشار القانوني، ومؤسس ورئيس شركة للمحاماة والاستشارات القانونية، وأدار الحوار د. عبدالعزيز بن عبدالله الراشد، عضو مجلس إدارة مركز الأحساء للتحكيم التجاري، رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق بجامعة الملك فيصل.

وجاءت الجلسة الثالثة، تحت عنوان “التحكيم الإلكتروني: تجارب وخبرات”، قُدّم خلالها تعريفًا بالمركز السعودي التحكيم العقاري من قِبل الأستاذ معاذ الشدي الأمين العام المكلف للمركز، ثم توالى الحديث، حيث عرض د. عبدالعزيز آل فريان، محامٍ ومحكم ومستشار قانوني، وكذلك الأستاذ إسماعيل الصيدلاني محامِ ومستشار قانوني، بعضًا من تجاربهما وخبراتهما في مجال التحكيم الإلكتروني، وأدار الجلسة د. عمر المقرن الأستاذ المساعد في كلية الحقوق بجامعة الملك فيصل، المستشار الشرعي في تسوية المنازعات.

وفي الجلسة النقاشية الإثرائية الخاصة، تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي وأثره على التحكيم”، تحدث المشاركون المهندس عبداللطيف الجبر، مدير عام في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي- سدايا، والأستاذة نسرين حرم، المدير التنفيذي لشركة سايبر لو يمتد وشركة القسطاس لتقنية المعلومات وتصميم الحلول التقنية لخدمة القطاع القانوني، ود. عبدالرحمن الدوسري، أستاذ مساعد في كلية الحقوق بجامعة الملك فيصل وباحث في التصرفات القانونية للذكاء الاصطناعي.

وجاء تنظيم المنتدى في نسخته الثانية تعزيزًا لرسالة المركز ودوره المأمول في ترسيخ ثقافة اللجوء للتحكيم والتوفيق بالمملكة، وتحقيق التميّز في التفاوض والوساطة والتحكيم والممارسات التصالحية، وتأكيدًا على دور التحكيم الإلكتروني وإسهامًا في تطوير وتعزيز ممارساته، بما يواكب انتشار التجارة الإلكترونية والمعاملات الإلكترونية.