الثلاثاء, 19 مارس 2024

سوق الاسهم: أرباح قطاع الاستثمار والتمويل تتجاوز 6 مليار خلال الربع الأول .. “المملكة” اولا و”تداول” ثانيا رغم التراجع

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف رصد لصحيفة “مال” ارتفاع كبير بالأرباح الصافية والتشغيلية الإجمالية لشركات قطاع الاستثمار والتمويل بنهاية الربع الأول من العام الجاري، حيث يعود الفضل في هذه القفزة بالنتائج إلى شركة المملكة القابضة، فيما كانت شركة الباحة للاستثمار والتنمية صاحبة الخسائر الوحيدة بالقطاع.

وبلغت الأرباح الصافية لشركات القطاع بنهاية الربع الأول من العام الجاري 6.153 مليار ريال، بالمقارنة بأرباح الفترة المماثلة من العام الماضي البالغة 343.24 مليون ريال، بارتفاع كبير نسبته 1692.6% مدفوعاً بشكل رئيسي من النمو الكبير في أرباح “المملكة”، بالإضافة إلى زيادة الإيرادات والأرباح التشغيلية بالتزامن مع انخفاض المصروفات التشغيلية والمصروفات الأخرى.

وحققت “المملكة” أعلى أرباح فصلية بين شركات القطاع بقيمة 6.167 مليار ريال، مقابل 209.53 مليون ريال لنفس الفترة من عام 2021، بنمو كبير نسبته 2843.25%، وبأعلى ربحية للسهم داخل القطاع بقيمة 1.60 ريال للسهم.

اقرأ المزيد

وأرجعت “المملكة” الصعود القوي في النتائج خلال فترات المقارنة إلى المكاسب التي تحققت من بيع نصف حصة الشركة في شركة زميلة وأيضاً ارتفاع إيرادات الفنادق والإيرادات التشغيلية الأخرى، بالإضافة إلى ارتفاع حصة الشركة من نتائج الشركات المستثمر بها بطريقة حقوق الملكية.

وجاءت “مجموعة تداول” في المرتبة الثانية بأرباح فصلية بلغت 140.60 مليون ريال، بانخفاض 21.71% عن نظيرتها في الربع الأول من العام الماضي البالغة 179.60 مليون ريال، وبثاني أفضل ربحية داخل القطاع بقيمة 1.17 ريال للسهم.

وقالت الشركة إن تراجع الأرباح خلال فترات المقارنة يعود بشكل أساسي إلى انخفاض الإيرادات التشغيلية بنسبة 11.6% نتيجة انخفاض خدمات التداول وخدمات ما بعد التداول وعودة أنشطة التداول إلى أوضاعها الطبيعية والتي انخفضت بنسبة 22.1%. وكذلك ارتفعت المصاريف التشغيلية 1.8% بسبب الارتفاع في تكاليف الرواتب والمنافع المتعلقة بها، والذي يعد أكبر بنود التكاليف مدفوعاً بزيادة أعداد الموظفين.

أما شركة “عسير” فجاءت في المرتبة الأخيرة على صعيد الأرباح الفصلية بقطاع الاستثمار والتمويل، حيث حققت الشركة أرباحاً بقيمة 10.20 مليون ريال، مقابل خسائر بنحو 1.40 مليون ريال بالفترة المماثلة من عام 2021، موضحة بأن التحول الإيجابي في النتائج خلال فترات المقارنة يعود بشكل أساسي إلى ارتفاع الأرباح الإجمالية والأرباح التشغيلية الناتجة بصفة أساسية من ارتفاع إجمالي الربح من المبيعات وارتفاع إجمالى الربح من الاستثمارات، وانخفاض المصاريف التمويلية وارتفاع الإيرادات الأخرى.

وسجلت “الباحة” الخسائر الوحيدة بين شركات القطاع بنهاية الربع الأول من العام الجاري، وذلك بقيمة 4.06 مليون ريال، بارتفاع نسبته 307.64% عن خسائر الفترة المماثلة من العام الماضي البالغة آنذاك 995 ألف ريال.

وأوضحت “الباحة” أن ارتفاع الخسائر خلال فترات المقارنة يعود إلى تسجيل مصاريف اكتتاب غير متكررة بمبلغ وقدره 4 ملايين ريال، وارتفاع مخصص الزكاة التقديرية. وذلك على الرغم من انخفاض المصاريف الإدارية والعمومية وكذلك انخفاض مخصص خسائر ائتمانية متوقعة.

الشركة / البند الأرباح الصافية (مليون ريال) ربحية السهم (ريال)
ربع أول 2022 ربع أول 2021 التغير % ربع أول 2022 ربع أول 2021 التغير %
المملكة 5,925.62 91.06 6407.38 1.60 0.02 7900.00
مجموعة تداول 140.60 179.60 -21.71 1.17 1.50 -22.00
النايفات 49.52 57.92 -14.51 0.50 0.58 -13.79
متطورة 30.94 17.05 81.47 0.62 0.34 82.35
عسير 10.20 -1.40 NA 0.08 -0.01 NA
الباحة -4.06 -0.995 -307.64 -0.22 -0.05 -340.00
الإجماليات 6,152.83 343.24 1692.58 3.75 2.38 57.56

الأرباح التشغيلية لـ”المملكة” تنعكس على الإجمالي

على صعيد الأرباح التشغيلية لشركات القطاع، بحسب رصد “مال”، فقد بلغت بنهاية الربع الأول من العام الجاري 6.433 مليار ريال، بالمقارنة مع 504.24 مليون ريال في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة كبيرة نسبتها 1175.73% على أساس سنوي.

ولم تختلف صدارة النتائج التشغيلية عن الأرباح الصافية بالقطاع، حيث جاءت “المملكة” على رأس القائمة بأرباح تشغيلية كبيرة بلغت 6.167 مليار ريال تمثل قرابة 96% من إجمالي الأرباح التشغيلية للقطاع ككل.

وجاءت “مجموعة تداول” في المرتبة الثانية بأرباح تشغيلية بلغت 153.80 مليون ريال، تليها “النايفات” بقيمة 54.29 مليون ريال، ثم “متطورة” بمبلغ 31 مليون ريال. وأخيراً “عسير” بأرباح تشغيلية بقيمة 30 مليون ريال.

على الجانب الآخر، كانت “الباحة” صاحبة الخسائر التشغيلية الوحيدة بقطاع الاستثمار والتمويل بنهاية الربع الأول من العام الجاري، وبقيمة 3.23 مليون ريال، بارتفاع 482.85% عن الخسائر التشغيلية المُسجلة في نفس الفترة من عام 2021 البالغة آنذاك 550 ألف ريال.

الشركة / البند الأرباح التشغيلية (مليون ريال)
ربع أول 2022 ربع أول 2021 التغير %
المملكة 6,166.84 209.53 2843.25
مجموعة تداول 153.80 194.60 -20.97
النايفات 54.29 64.62 -16.00
متطورة 31.00 17.54 76.74
عسير 30.00 18.50 62.16
الباحة -3.23 -0.55 -482.85
الإجماليات 6,432.70 504.24 1175.73

 

إيرادات القطاع الفصلية تنمو 27.8%.. و”عسير” في الصدارة

كشف رصد “مال” ارتفاع إيرادات قطاع الاستثمار والتمويل 27.80% في الربع الأول من العام الجاري، لتصل إلى 1.348 مليار ريال، بالمقارنة مع 1.055 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2021.

وتصدرت “عسير” القائمة على مستوى شركات القطاع، بإيرادات فصلية تُقدر بنحو 473 مليون ريال، بزيادة 11% عن نظيرتها في العام الماضي البالغة 426.20 مليون ريال.

وحققت “المملكة” ثاني أعلى إيرادات بالقطاع بنهاية الربع الأول من العام الجاري، بمبلغ 450.05 مليون ريال، مقابل 174.89 مليون ريال للفترة ذاتها من العام السابق، لتُسجل أكبر نسبة نمو في الإيرادات داخل القطاع بنحو 157.3%.

أما إيرادات “الباحة” فكانت الأقل بين شركات القطاع، وبلغت بنهاية الفترة 2.55 مليون ريال، مقابل 2.54 مليون ريال في نفس الفترة من عام 2021، بنمو طفيفي نسبته 0.51%.

من ناحية أخرى، سجلت كل من “النايفات” و”مجموعة تداول” تراجع في الإيرادات الفصلية بنسب بلغت 4.98% و11.58% على التوالي، بقيمة إيرادات بلغت 94.43 مليون ريال و293.90 مليون ريال على الترتيب.

الشركة / البند الإيرادات (مليون ريال)
ربع أول 2022 ربع أول 2021 التغير %
عسير 473.00 426.20 10.98
المملكة 450.05 174.89 157.33
مجموعة تداول 293.90 332.40 -11.58
النايفات 94.43 99.38 -4.98
متطورة 34.44 19.69 74.91
الباحة 2.55 2.54 0.51
الإجماليات 1,348.37 1,055.10 27.80

 

نمو موجودات “مجموعة تداول” يصعد بالإجمالي 6.6%

شهدت موجودات قطاع الاستثمار والتمويل زيادة بنحو 6.63% بنهاية الربع الأول من العام الجاري، وذلك لمقارنة بالربع السابق المنتهي في 31 ديسمبر 2021، وذلك بفضل النمو الكبير الذي شهدته موجودات “مجموعة تداول” خلال الفترة.

وبلغ إجمالي موجودات القطاع بنهاية الربع الأول من العام الجاري 64.521 مليار ريال، بالمقارنة مع 60.510 مليار ريال في الربع السابق مباشرة، بزيادة قدرها 4.011 مليار ريال.

وقفزت موجودات “مجموعة تداول” خلال فترات المقارنة بنسبة 58.30%، لتصل إلى 5.609 مليار ريال، بالمقارنة مع 3.543 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2021.

أما موجودات “المملكة” فتبقى الأكبر على الإطلاق داخل القطاع، حيث بلغت بنهاية الربع الأول من العام الجاري 52.347 مليار ريال شكلت 81.1% من إجمالي موجودات القطاع ككل. لكنها ارتفعت بنحو طفيف نسبته 3% مقارنة بالربع السابق مباشرة.

وجاءت “الباحة” بالمرتبة الأخيرة في هذا الصدد، بموجودات بلغت 404.48 مليون ريال، بارتفاع 40.79% عن نظيرتها في الربع الأخير من عام 2021 البالغة آنذاك 287.30 مليون ريال.

وسجلت “النايفات” أقل نسبة نمو في الموجودات خلال فترات المقارنة، بارتفاع نسبته 1.54% لتصل إلى 1.896 مليار ريال، مقابل 1.868 مليار ريال للفترة ذاتها من العام الماضي.

وبلغ إجمالي مطلوبات شركات القطاع بنهاية الربع الأول من العام الجاري 22.414 مليار ريال تُعادل 34.74% من إجمالي موجودات القطاع بنهاية الفترة، فيما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 42.107 مليار ريال.

وتُعد “عسير” صاحبة أعلى نسبة مطلوبات إلى الموجودات بنحو 45.24%، تليها “مجموعة تداول” بمعدل 42.36%، ثم “الباحة” بنسبة 42.30%، في حين تُعد نسبة المطلوبات إلى الموجودات الخاصة بـ”متطورة” الأقل وبنحو طفيف نسبته 0.50%.

الشركة / البند الموجودات

(مليون ريال)

التغير% المطلوبات

(مليون ريال)

حقوق المساهمين

(مليون ريال)

المطلوبات/الموجودات

(%)

ربع أول 2022 نهاية 2021 ربع أول 2022 ربع أول 2022 ربع أول 2022
المملكة 52,346.48 50,819.33 3.01 17,718.52 34,627.96 33.85
مجموعة تداول 5,609.00 3,543.34 58.30 2,375.92 3,233.08 42.36
عسير 3,292.06 3,047.44 8.03 1,489.43 1,802.63 45.24
النايفات 1,896.26 1,867.55 1.54 654.50 1,241.77 34.52
متطورة 972.82 945.19 2.92 4.84 967.97 0.50
الباحة 404.48 287.30 40.79 171.11 233.38 42.30
الإجماليات 64,521.11 60,510.15 6.63 22,414.33 42,106.78 34.74

 

التمويل والاستثمار والرؤية المستقبلية

ينتظر قطاع الاستثمار والتمويل في المملكة مستقبل مُشرق خاصة في ظل استراتيجية مدروسة ومنهج اقتصادي سليم تم صياغته عبر رؤية المملكة 2030 التي تستهدف استغلال جميع الفرص الاستثمارية الواعدة التي تساهم في تدفق الأموال التي تُعد العصب الرئيسي للاقتصادات القوية.

ومن هنا فإن قطاع الاستثمار والتمويل والشركات المُدرجة في السوق السعودية “تداول” يُنتظر منها أن تلعب دوراً مهما في الفترة المُقبلة لتنفيذ برنامج المملكة وتعظيم فكرة الاستثمار والتمويل وإبرازها على الصعيد المحلي والإقليمي؛ لوضع المملكة على الطريق الصحيح وزيادة دورها الفاعل كرائد لعملية التنمية الاقتصادية في المنطقة.

وتسعى المملكة لزيادة قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 388 مليار ريال بحلول عام 2030، مقابل نحو 19.7 مليار ريال في عام 2020، بما يشير إلى استهداف مضاعفة القيمة لنحو 20 مرة خلال عقد من الزمان، وهو أمر لن يتأتى إلا بدفع وتنشيط كبير من قطاع الاستثمار والتمويل الذي يُعول عليه كثيراً البرنامج الاقتصادي للمملكة.

ووفقاً للاستراتيجية الوطنية للاستثمار، التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مطلع أكتوبر الماضي، فإن المملكة تستهدف الوصول لقائمة أكبر 15 اقتصاداً على مستوى العالم، وزيادة الاستثمار المحلي إلى 1.7 تريليون ريال سنوياً بحلول عام 2030، مما سيرفع نسبة الاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من 22% في عام 2019 إلى 30% في عام 2030.

في واقع الأمر، لا يجب أن يرتكن نشاط شركات قطاع الاستثمار والتمويل فقط إلى مسألة الأمور التمويلية، ولكن يجب أن تشمل قائمة النشاط عدة جوانب تحفيزية للقطاع كخلق منتجات تمويلية وأدوات استثمارية جديدة، وطرح أفكار لمشاريع تنموية واقتصادية غير اعتيادية والمساهمة في تمويلها، بالإضافة إلى تسريع آلية النمو في الأعمال عبر سوق الأسهم والسندات والصكوك على المستويين المحلي والعالمي.

ذات صلة

المزيد